کد مطلب:167982 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:126

اشارة و تأمل
فی لقاء الامام علیه السلام مع كلّ من الفرزدق وبشر بن غالب، نلاحظ أنّ كُلاًّ من الرجلین كان قد أخبر الامام علیه السلام أنّ القلوب فی الكوفة معه وأنّ السیوف مع بنی أُمیّة! وكان هذا قبل مجیء خبر مقتل مسلم بن عقیل علیه السلام! ونلاحظ أیضاً أنّ الامام علیه السلام قد صدّق كُلاًّ من الرجلین! فهذا التصدیق من أوثق الدلائل التأریخیة علی علم الامام علیه السلام منذ البدء بأنّ أهل الكوفة سوف یخذلونه ویقتلونه، وكان عالماً منذ البدء بأنّ مصیره الشهادة.

أین مضی بشر بن غالب بعد لقائه بالامام علیه السلام!؟ ولماذا لم یلتحق به وینضمّ إلی ركبه!؟ وهو الذی روی عنه علیه السلام خاصة من الدعاء، وفی ثمرة حبّ أهل البیت (ع)، وفی الامامة، وفی أخبار القائم علیه السلام، وفی غیر ذلك، مایكشف عن معرفته واعتقاده بأهل البیت (ع) وحبّه لهم!؟

هل كان معذوراً فی مفارقته الامام علیه السلام وفی عدم نصرته!؟ هذا مالانعلم عنه شیئاً حسب متابعتنا القاصرة، وهو ممّا سكت عنه المؤرّخون والرجالیون!